اللجنة القنصليّة العراقيّة-الإيرانيّة المُشترَكة تعقد الجولة الثانية من اجتماعها الدوريّ
اللجنة القنصليّة العراقيّة-الإيرانيّة المُشترَكة تعقد الجولة الثانية من اجتماعها الدوريّ
عقدت اللجنة القنصليّة العراقيّة-الإيرانيّة المُشترَكة الجولة الثانية من اجتماعها الدوريِّ الثامن في العاصمة الإيرانيّة طهران. وترأّس الوفد العراقيَّ السيّد وكيل الوزارة للشُؤُون مُتعدِّدة الأطراف والشُؤُون القانونيّة السفير عمر البرزنجي، وبحُضُور سعادة سفير جمهوريّة العراق لدى طهران الأستاذ نصير عبد المحسن عبدالله، فيما ترأّس الجانب الإيرانيّ وكيل وزير الخارجيّة للشُؤُون القنصليّة السيّد بيكدلي.
وتضمّن جدول الأعمال مناقشة والاتفاق على حسم عدد من القضايا والمشاكل، وكان من أبرز ما دارت المُباحَثات حوله، هو موضوع الطلاب العراقيّين الذين يدرسون في إيران، وأهمّية تقديم التسهيلات لهم، وتذليل الصعاب التي تعترض مسيرتهم الدراسيّة، وخلصت المُباحَثات إلى تأسيس منظومة ألكترونيّة مُوحَّدة مهمّتها إنجاز الإقامة الدراسيّة، والاتصالات، والكارت البنكيّ، وغيرها من مُتطلَّبات الحياة اليوميّة للطالب المُقِيم.
كما اتفق المُجتمِعون على أهمّية حماية السائح العراقيّ الوافد إلى إيران لغرض العلاج من الاستغلال، والاحتيال من قبل ضعاف النُفُوس؛ وذلك عبر تأسيس منظومة ألكترونيّة علاجيّة سيجري العمل على تأسيسها من قبل الجانب الإيرانيّ بالتعاون بين وزارات الخارجيّة والصحّة والسياحة الإيرانيّة، وفيما يخُصُّ موضوع الموقوفين ممّن ارتكبوا مُخالَفات قانونيّة لا ترقى إلى مُستوى المحاكم جرى الاتفاق على تبادلهم على الحُدُود بين البلدين، وكذا جرى التأكيد على تفعيل الاتفاقيّة المُبرَمة بين الجانبين بخُصُوص تبادل المحكومين، وحسم الملفات العالقة في هذا الشأن، ووضع آليّات جديدة بين الصحة العدليّة الإيرانيّة ونظيرتها العراقيّة.
كما ناقش الاجتماع التعاون في مجال مكافحة المخدرات واسترداد المتهمين وتبادل المعلومات بشأن الأشخاص المطلوبين للقضاء، ووضع آلية خاصة لعمليات تسليم المراقب (الشحنات المشبوهة) لغرض القاء القبض على العصابات الدولية في مجال تجارة المخدرات، وأكد الجانبان على ضرورة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في العراق وهيئة مكافحة المخدرات في إيران.
وفي ختام الاجتماع تبانى الجانبان على استمرار عمل اللجنة القنصليّة العراقيّة-الإيرانيّة المُشترَكة؛ لإنجاز ملفات الجالية من الجانبين ممّن ليس لديهم وثائق رعويّة.
والجدير بالذكر لقد عرض الوكيل البرزنجي موضوع الأطفال المفقودين في حلبجة في 1988/3/16 أثناء القصف الكيماوي وطريقة البحث عنهم في المستشفيات التي قامت بمعالجة الجرحى وأشاد بالدور الإنساني الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ذلك الوقت والذي لاينساه العراقيون وبالأخص الشعب الكردي ولاسيما أهل حلبجة لما رأوا من رعاية وكبيرة واهتمام ومعالجة والإعلام وايصال القضية إلى العالم وطلب منهم التفضل بابداء المساعدة للمفقودين والذين كانوا صغارا في ذلك الوقت وبدورهم فان الجانب الإيراني تأثروا كثيرا ووعدوا بتقديم العون واستقبال الوفود لاجل ايجادهم واسعاد ذويهم.